لم يكن اختيار نتاج الدكتورة الكويتية سعاد العنزي الأخير «الهوية العربية بين التخييل والواقع» (دار كلمات 2017) عن عبث، بل لطبيعة الموضوع وحساسيته بالنسبة للهوية العربية التي انقسمت إلى مجموعة من الهويات المتصارعة من دون أن تعي ضرورة الاعتراف بالمكونات الاجتماعية الأخرى، وضرورة التعايش مع بعضها البعض بانسجام خلاق أسوة بالمجتمعات الغربية على وصفها.
وفي حديثها لـ «عكاظ» توضح العنزي سبب صدور الكتاب في هذا الوقت بالذات بقولها: «لو تأملنا مجتمعاتنا العربية بعمق، سنجد واحدة من أزماتنا الحقيقية هي عدم اعترافنا بحقوق الآخر الداخلي، وعدم تقبله، لذلك تنتج صراعات داخلية تنخر عظم المجتمع وتنسف قيم المحبة والتسامح، وليس هناك أنسب من هذا الوقت لطرح قضايا تتعلق بالهوية السياسية للشعوب العربية، من مثل صورة العرب التقليدية في عيون المستشرقين، وبحث البديل عنها في كتابات الكتاب العرب مثل إدوارد سعيد وأمين معلوف. هذا الوقت تحديدا الذي يقاتل فيه العرب بعضهم البعض تحت اسم الهوية والمكونات الطائفية الضيقة جدا».
وأشارت إلى أن الكتاب في الأصل هو أطروحتها للماجستير في قسم الفلسفة والنظرية النقدية الثقافية بجامعة «برايتون» عن موضوعها تمثيلات الهوية العربية في أعمال المفكر الفلسطيني الأمريكي إدوارد سعيد والروائي اللبناني الفرنسي أمين معلوف، موضحة «رغم أن رؤيتيهما مختلفتان إلا أن الجامع بينهما هو اهتمامهما بالهوية العربية كل بمنظوره الخاص، فكان سعيد يدحض بعض التصورات الخاطئة عن الهوية العربية المقدمة في دراسات مجموعة من المستشرقين الفرنسيين والبريطانيين في الاستشراق، وبالتالي يلفت نظر الغرب لضرورة فتح السؤال المهم عن ماهية الهوية العربية الحقيقية. وبالمقابل نجد أمين معلوف في «الهويات القاتلة» يحلل قضايا عدة تتعلق بواقع الوطن العربي والثقافة العربية».
وأضافت أن «الإخفاقات السياسية التي تقود بعض الأفراد لأن يدخلوا في فخ الهويات القاتلة، كما يقدم تصور مفكري ما بعد الحداثة الفريد للهوية الإنسانية المتعددة، والقابلة للتعايش والاندماج مع ثقافات متعددة وهو ما نحن بحاجة ماسة إليه اليوم، لذلك نجد صورهما في الغلاف كربط بين العنوان، والكتاب الرئيسيين الذين اشتغلت عليهم في هذه الدراسة والتي أقدمها إلى القراء بشكل عام، وإلى قراء النقد والأدب ودارسي الأدب، والمثقفين بشكل خاص، وإلى الشباب العربي الذي يشكل الآن خريطته المعرفية والجمالية»، متمنية أن يلتفتوا إلى أهمية تشكيل هوية عربية متعددة ومتسامحة وتقبل الاختلاف والتعايش بالقول والممارسة، وأن يستفيد الطلبة في الخليج تحديدا من منهجية الكتاب المعتمدة على أسس ومعايير البحث العلمي الغربي، والتي تتيح لهم فرصة الاطلاع العملي على أساسيات الكتابة البحثية والتعمق في الموضوع المطروق والتحليل الدقيق للتفاصيل.
وفي حديثها لـ «عكاظ» توضح العنزي سبب صدور الكتاب في هذا الوقت بالذات بقولها: «لو تأملنا مجتمعاتنا العربية بعمق، سنجد واحدة من أزماتنا الحقيقية هي عدم اعترافنا بحقوق الآخر الداخلي، وعدم تقبله، لذلك تنتج صراعات داخلية تنخر عظم المجتمع وتنسف قيم المحبة والتسامح، وليس هناك أنسب من هذا الوقت لطرح قضايا تتعلق بالهوية السياسية للشعوب العربية، من مثل صورة العرب التقليدية في عيون المستشرقين، وبحث البديل عنها في كتابات الكتاب العرب مثل إدوارد سعيد وأمين معلوف. هذا الوقت تحديدا الذي يقاتل فيه العرب بعضهم البعض تحت اسم الهوية والمكونات الطائفية الضيقة جدا».
وأشارت إلى أن الكتاب في الأصل هو أطروحتها للماجستير في قسم الفلسفة والنظرية النقدية الثقافية بجامعة «برايتون» عن موضوعها تمثيلات الهوية العربية في أعمال المفكر الفلسطيني الأمريكي إدوارد سعيد والروائي اللبناني الفرنسي أمين معلوف، موضحة «رغم أن رؤيتيهما مختلفتان إلا أن الجامع بينهما هو اهتمامهما بالهوية العربية كل بمنظوره الخاص، فكان سعيد يدحض بعض التصورات الخاطئة عن الهوية العربية المقدمة في دراسات مجموعة من المستشرقين الفرنسيين والبريطانيين في الاستشراق، وبالتالي يلفت نظر الغرب لضرورة فتح السؤال المهم عن ماهية الهوية العربية الحقيقية. وبالمقابل نجد أمين معلوف في «الهويات القاتلة» يحلل قضايا عدة تتعلق بواقع الوطن العربي والثقافة العربية».
وأضافت أن «الإخفاقات السياسية التي تقود بعض الأفراد لأن يدخلوا في فخ الهويات القاتلة، كما يقدم تصور مفكري ما بعد الحداثة الفريد للهوية الإنسانية المتعددة، والقابلة للتعايش والاندماج مع ثقافات متعددة وهو ما نحن بحاجة ماسة إليه اليوم، لذلك نجد صورهما في الغلاف كربط بين العنوان، والكتاب الرئيسيين الذين اشتغلت عليهم في هذه الدراسة والتي أقدمها إلى القراء بشكل عام، وإلى قراء النقد والأدب ودارسي الأدب، والمثقفين بشكل خاص، وإلى الشباب العربي الذي يشكل الآن خريطته المعرفية والجمالية»، متمنية أن يلتفتوا إلى أهمية تشكيل هوية عربية متعددة ومتسامحة وتقبل الاختلاف والتعايش بالقول والممارسة، وأن يستفيد الطلبة في الخليج تحديدا من منهجية الكتاب المعتمدة على أسس ومعايير البحث العلمي الغربي، والتي تتيح لهم فرصة الاطلاع العملي على أساسيات الكتابة البحثية والتعمق في الموضوع المطروق والتحليل الدقيق للتفاصيل.